روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | رمضان بلا صداقات.. بين الجنسين!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > رمضان بلا صداقات.. بين الجنسين!


  رمضان بلا صداقات.. بين الجنسين!
     عدد مرات المشاهدة: 3171        عدد مرات الإرسال: 0

مع انتشار ظاهرة الصداقة بين الجنسين في المجتمعات الغربية، ووقوع بعض الشباب والفتيات المسلمين في هذا الخطأ الشرعي قامت مجموعة من الشباب والفتيات بتجهيز حملة ضخمة في مدينة بنسبرج الألمانية والتي تهدف إلى توعية الشباب والفتيات بمخاطر علاقات البوي والجيرل فريند، وتوضيح الرؤية الشرعية التي تحرم أي علاقات بين الجنسين خارج إطار الزواج.

في رمضان.. فرصة للتوبة:

تواصلت مجلة آسية مع منظمي الحملة عبر صفحتهم على الفيس بوك حيث يقول محمد ماكسيميليان مدير الحملة – وهو شاب ألماني الجنسية يبلغ من العمر 31 عاماً أسلم منذ بضع سنوات وتمعن في دراسة الإسلام –:

"جاءت فكرة الحملة من خلال بعض الشباب الجامعي الذي تواصل معنا وطلب أن نبدأ فعاليات الحملة في رمضان وعيد الفطر المبارك، واخترنا هذا التوقيت لما تحمله هذه الأيام من روحانيات وإيمانيات عالية بين صفوف المسلمين.

وهذه الحملة تستهدف الشباب والفتيات المسلمين، لكن القائمين على الحملة والمتطوعين فيها من جنسيات مختلفة فبعضهم ألماني الأصل والبعض الآخر من جنسيات عربية مختلفة.

وهذا ما يسعدنا جداً بتكاتف المسلمين بأعراقهم المتنوعة وتعاونهم على نشر الفضائل التي دعا إليها الدين الإسلامي الذي يهدف دائماً إلى الحفاظ على عفة الشباب وطهارتهم، فما كان الإسلام ليحرم إلا كل ما يؤذي الناس جسدياً أو نفسيا.

والعلاقات المحرمة تضر الفتيات أكثر حيث كان في ألمانيا دعاوى كثيرة في المحاكم من أسر مسلمة حملت بناتها من أصدقائهن.

صداقات محرمة.. ثم أزمة قبل الزواج:

وتتفق معه سارة – 22 عاماً من أصل فلسطيني قائلة: " تطوعت في الحملة لقناعتي التامة بالنتائج المبهرة التي سنحققها إن شاء الله تعالى، ففي الجامعة أعرف الكثير من المسلمات اللاتي يعانين من مشكلات عند الزواج حيث أنهن من عائلات ما زالت تتمسك بتعاليم الإسلام.

لكن الفتاة منهن تسلك نهج الصداقة مع شاب وتسلمه نفسها ثم يتخلى عنها فتضطر إلى إجراء عمليات لاستعادة عذريتهن، تصل تكاليفها إلى 3000 يورو، وهذا للأسف حرام شرعاً لكن الفتيات نسوا تعاليم الإسلام ونسوا الحلال والحرام في وسط المجتمع الغربي الذي أحل هذه العلاقات".

وتضيف هانّه – 28 عاماً من أصل ألماني قائلة: " للأسف لم أعرف كيف حافظ الإسلام على المرأة إلا بعد أن أسلمت، ففي المجتمع الألماني ينظر للفتاة التي بلغت ولم تصادق شاباً على أنها تفتقد الأنوثة وأنها غير مرغوب فيها.

وكانت الفتاة تسعى جاهدة لأن تقيم علاقة مع شاب يحبها حتى تثبت لنفسها وللمجتمع أنها أنثى!! لدرجة أن الفتاة التي تتعدى العشرين من عمرها ومازالت عذراء تعاني من أزمة نفسية شديدة وعدم ثقة في نفسها وأنوثتها.

عندما قرأت عن تحريم هذه العلاقات في الإسلام أدركت كم يحمي هذا الدين نساءه، ويعطيهن الحرية بما لا تضر بها نفسها، وقد انضممت إلى الحملة لأحمي بنات الإسلام من الوقوع في الحرام، وفي رمضان بالذات تكون فرصة التوبة والرجوع إلى الله أسهل.

قمنا بطباعة أشرطة وأسطوانات تحمل دروساً عن تحريم العلاقات بين الجنسين في القرآن وسنة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كما سمحت لنا بعض الجامعات بإقامة نشاطاتنا بحرية تامة وقد تحدثنا مع الفتيات أن طريق الحب هو الزواج والعلاقة المستقرة.

وليس الصداقة، وقد وجدنا تفاعلاً من بعض الفتيات وتساءلن عن سبيل إقناع أصدقائهن بضرورة الزواج الشرعي، كما سعدت بوقوف بعض الرجال والنساء الألمان لامتداح هذه الحملة رغم معرفتهم أنها موجهة للمسلمين..

الإسلام دين الحب:

أما إسماعيل 24 عاماً من أصل أردني فيوضح قائلاً: " تسعى الحملة إلى توضيح المعنى الطاهر للحب في الإسلام، فقد كان محمد عليه السلام يحب عائشة رضي الله عنها ويسميها بالحميراء – دلع – وكان يحب مداعبتها وملاطفتها.

ولم يتمثل الحب في الإسلام بشهوة الجنس فقط، إنما الحب تعايش بين الزوجين والتقاء الأرواح واشتياق نفس لنفس لا عشق جسد لجسد، فالحملة توضح الفرق بين الحب والشهوة الجنسية، وقد رفض الإسلام أن يلتقي الشاب والفتاة ليختبرا مدى صلاحيتهما لبعض فترة.

ثم يحددان إن كانا سيتزوجان أم لا! ! فأي عقل يقبل بهذا المنطق، فالرجل المسلم الذي يقنع فتاة بهذه الفكرة لا ينوي الزواج بها على الإطلاق إنما يتمتع بها ويسلبها أنوثتها وعفتها فقط ".

وتتفق معه صوفي 25 عاماً من أصل ألماني قائلة: "في ألمانيا انتشر بين الشباب والفتيات أن الالتزام بتعاليم الأديان يكبت النشاط الحيوي للشباب ويظل ينكد عليه حياته نتيجة الشعور بالإثم، بل إن الشباب مقتنع أن أوروبا ظلت غارقة في الظلام طيلة تمسكها بالدين، ولما نبذت قيود الدين البالية تحررت مشاعرها من الداخل وانطلقت في العمل والإنتاج والتحضر!!

وقد أدركت بعض المنظمات الألمانية مخاطر اندماج الشباب والفتيات في إقامة علاقات جنسية غير مشروعة، وحاولت غرس قيمة الزواج في بعض المدارس الألمانية لكنها لم تجد نتيجة تذكر لمحاولاتها، لأنهم هدموا قيمة الدين الذي يكون رادعا عن كل حرام.

أما دين الإسلام فإن حرم حراماً وضع له بديلاً حلالاً، لذلك تهدف الحملة أن تتخذ كل فتاة من هذا الصديق زوجاً، وإن هو رفض ذلك فهذا لا يعنى سوى أنه سيتخلى عنها يوماً ليبحث عن غيرها وبالتالي فهي مجرد محطة لإشباع شهوة جنسية لا غير".

مفهوم الصداقة الحقيقي:

وقد أخذت الحملة على عاتقها توضيح الفرق بين الصداقة الشرعية والصداقة غير الشرعية حيث يضيف فادي 22 عاماً مصري الجنسية يدرس في ألمانيا: " وضحنا للشباب بالجامعة أن الصداقة يكون فيها الصديق الذي يرتاح إليه صاحبه ويفضي له بكل أسراره ومشاعره.

ويتحدث إليه كما يتحدث مع نفسه، ويلجأ إليه في السراء والضراء، وهذا الشكل لا يصلح بأي حال بين شاب وفتاة لأنها تولد مشاعر تعلق بين الطرفين لا يكون لها حل وفقاً للميل الفطري بين الطرفين، والميل الجنسي الأكثر من الشاب للفتاة، وهذا ما يفسر الصداقة بين شاب وفتاة – بوي جيرل فريند – بوجود علاقة جنسية بينهما وهم أصدقاء! !

وبالتالي يجب أن يتخذ الشاب شاباً صديقا له، وأن تتخذ الفتاة فتاة مثلها كصديقة، وأي ميل أو انجذاب بين شاب وفتاة لا طريق له إلا الزواج الشرعي.

وأخيرا يضيف ماكسيميليان: إن الحملة تتخذ من ثالث أيام العيد رسالة للآباء والأمهات أن يعطوا رعاية أكبر لأبنائهم وفتياتهم، وأن ينتبهوا على غرس كل تعاليم الدين الإسلامي التي يشوهها المجتمع الألماني الغربي والذي يبيح مثل هذه العلاقات قائلاً:

" نسعى أيضا لمخاطبة الآباء والأمهات ألا يعتبروا سن الخامسة عشرة هو سن الحرية والنضج بل هو سن المراهقة الذي يحتاج فيه المراهق إلى والديه بشدة، وأن يتابعوا الفتيات وأن يوضحوا لهن أن من يرغب فيهن ليس له طريق إلا الزواج للحفاظ على عفتها".
 

الكاتب: تسنيم الريدي

المصدر: موقع آسية